- Created: Monday, 13 July 2015
القسم و رواده :
يُعرف علم الوراثة- بالمفهوم التقليدي- بانه العلم الذي يبحث في أسباب وأساليب التشابه والإختلاف لأفراد بربطها صلة قرابة. وبالمفهوم الأكثر حداثة فهو العلم الذي بهتم باساليب انتقال المعلومات البيولوجية بين جيل وأخر وسيطرة هذه المعلومات علي النشاطات الحيوية والتكشف والتمايز بصور الحياة المتباينة. اما التعريف المعاصر فيفيد بان الوراثة منهج للتفكير مبني علي مجموعة هائلة من الثوابت والمتغيرات العلمية التي تختص بدراسة الذات البيولوجية، أي المخطط الوراثي. ومن ثم وكما أختلفت التعاريف أختلفت كذلك وتطورت مناهج تدريس هذا العلم في السنين الماضية، من مجموعة مختصرة من المحاضرات ضمن علوم النبات الزراعى قام بتدريسها الأستاذ/ جاد الله أبو العلا في الثلاثينات، الي مجموعة مختصرة اخري ضمن علوم تربية الحيوان، الي قسم له هويته المتفردة وامكانياته العلمية من اعضاء هيئة تدريس مختصصين ومدارس بحثية ومقررات دراسية تناهز عددها العشرين، تغطى فروع علوم الوراثة المتشابكة المتناغمة بدءا بالخلية والكروموسومات، ومرورا بالعشائر والميكروبات والجزيئات، وانتهاء بالهندسة الوراثية والجراحة الجينية.
ويعتبر قسم الوراثة أول قسم في هذا المجال بالجامعات المصرية والشرق وأفريقيا. وتمتد جذوره الي عام 1930 عندما تولي مهامه الاستاذ الدكتور/ أحمد فاضل الخشن (الوراثة وتربية الحيوان؛ فهو أول مصري يحصل علي درجة الدكتوراة في الوراثة عام 1937. ولقد كان لهذا الأستاذ الفاضل ومعاونيه (عبد اللطيف بدر الدين، وتوفيق رجب، ومحمد علوفه) الفضل في القاء الضوء علي هذا العلم الجديد وإرساء قواعد تدريسه ومفاهيمه خصوصا منها ما يرتبط بفنون التربية.
وفي المرحلة الوسطية (الخمسينات إلي السبعينات) قاد المسيرة الأستاذ الدكتور/ عبد الحلبم علي الطوبجي والذي أفني حياته في خدمة هذا العلم. وقد كان له الفضل مع مجموعة الأساتذة الذين تلقوا العلم بالجامعات الأنجليزية وهم: جمال الدين نصرت، وأسامة رفعت، و عبد الرؤوف سليم، وحامد نافع في التعريف باهمية هذا العلم والعمل علي انتشاره وتشجبع الأقبال علي الدراسات العليا فيه، فازداد عدد هيئة التدريس وازداد أعداد البعثات للتخصص في فروع هذا العلم المختلفة.
وفي الوقت الحالي يمكن تصنيف أعضاء هيئة التدريس بالقسم الي مجموعات تخصصية دقيقة بالرغم من أن الجميع يشترك في كونه من أسرة علوم الوراثة ، وطبقا للائحة الكلية الصادرة عام 2001 تتكون قطاعات قسم الوراثة من:
- قطاع السيتولوجيا والوراثة السيتولوجية.
- قطاع الوراثة البيومترية.
- قطاع وراثة الكائنات الدقيقة
- قطاع الوراثة الحديثة والتكنولوجيا الحيوية.
- قطاع زراعة الخلايا والانسجة.
رسالة القسم الوراثة:
المشاركة في إعداد مهنيين وباحثين زراعيين قادرين علي الاسهام في التطوير والتنمية لقطاعات مختلفة مثل الزراعة والصناعة والبيئة وذلك عن طريق الاهتمام بالمفهوم الحديث لعلم الوراثة وتطبيقاته في المجالات المختلفة واسس التطعيم الجيني والتكنولوجيا الحيوية علي مستوي متميز يمكنهم من ممارسة الحياه العملية بكفاءة حتي تكون لهم قدره تنافسية عالية في سوق العمل مقارنة بقرنائهم من الكليات الاخري.الأشراف علي بحوث متطورة متميزة ولها اضافة علمية وتطبيقية في كثير من المجالات لطلاب الدراسات العليا تمكنهم من الحصول علي درجة الماجستير والدكتوراة. وتوفير المناخ المناسب لاعضاء هيئة التدريس للقيام ببحوث علي مستوي تقني وعلمي عالي يواكب التطورات العالمية. بالاضافة الي المساهمه في المشاريع البحثية التطبيقية التي تشارك في النهوض بالخطة العامة للكلية والمؤسسات البحثية الاخري
أهداف القسم :
- تطوير المقررات الدراسية فى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا لتواكب التطـورالمستمر السريع فى مجال الوراثة والتكنولوجيا الحيوية مع عدم اغفال المام الطالـب بأساسيات علم الوراثة التى بنيت عليها الوراثة الحديثة.
- تنمية مهارات الطالب العملية والتطبيقية فى التقنيات الحديثة للتكنولوجيا الحيوية لاعداده لمواجهة الحياة العملية وحتى يكون على درجة تنافسية عالية فى سوق العمل.
- إعداد قاعدة بيانات للنقاط البحثية التى يمكن أن يساهم أعضاء هيئة التدريس بالقسم فـى تناولها وايجاد الحلول لها لخدمة المجتمع.
- وضع خطة لرفع الكفاءة والمستوى العلمى للهيئة المعاونة ومحاولة توفير فرص للتدريبالمحلى والخارجى.
- الإاشراف والتدريب والتأهيل عالى المستوى لطلبة الدراسات العليا لاعداد باحثين متميزين فى مجال الوراثة والتكنولوجيا الحيوية قادرين على المساهمة فى تنمية قطاعات مختلفة مثـل البيئة والصيدلة والطب بالاضافة الى قطاع الزراعة.
- تطوير الخطط البحثية لتواكب احتياجات العصروالتطورات المتزايدة فى تطبيقات علـم الوراثة وذلك للارتقاء بها للمستويات العالمية.
- إستحداث برامج علمية وبحثية مشتركة مع كليات أخرى داخل الجامعات المصرية وجامعات أجنبية للإستفادة من الخبرات المختلفة وتعريف الطلاب بالمدارس العلمية المختلفة مما يكون له عظيم الأثر على رفع مستوى العملية التعليمية.
- تأهيل الطلبة الوافدين من الدول العربية والأفريقية على مستوى البكالوريوس والدراسـاتالعليا لتكوين كوادرمتخصصة قادرة على النهوض بالمستوى البحثى والتطبيقى فى بلادهم.
النظرة المستقبلية :
- توظيف الأبحاث المتطورة فى مجال الهندسة الوراثية لانتاج نباتات مقاومة للحشرات والفطريات والفيروسات مما يقلل من استخدام المبيدات التى تؤدى الى التلوث البيئى وبذلك يمكن الحفاظ على بيئة نظيفة وكذلك انتاج نباتات مقاومة للاجهاد البيئى (الظروف البيئية المعاكسة) تصلح للزراعة فى الأراضى المستصلحة حديثاً.
- تحديد البصمات الوراثية على المستوى الجزيئى للحفاظ على الأصول الوراثيـة المصرية والإستفادة منها كبنوك للجينات فى برامج التربية.
- إستخدام المطفرات الصناعية لزيادة التباين المستحدث وانتاج أصناف من المحاصيل الزراعية أكثر مقاومـة للظروف المعاكسة وأكثر إنتاجية.
- إستنباط سلالات جديدة من الكائنات الدقيقة لها القدرة على القضاء على ملوثات البيئــة (مخلفات المزارع والمصانع- المخلفات البترولية- مخلفات المدن- التلوثالهوائى والتخلص من المعادن الثقيلة) الضارة بالنبات والحيوان والإنسان.
- التقييم الوراثى المستمر للأصناف المزروعة والمستنبطة سواء بالطرق التقليديـة أو الحديثة وتحديد ثباتها الوراثى.
- كذلك إستخدام هذه التقنيات للحفاظ على الثروة الزراعية والأصول الوراثية (بنك الجينات) واستخدامها فى عمل الخرائط الوراثية والبصمة الوراثية.
- إستنباط سلالات جديدة باستخدام التكنولوجيا الحيوية عالية الإنتاج للمواد الإقتصاديـة الهامة.